- أسباب مرض التوحّد الاعتلالات الوراثية: كشفت بعض الدراسات التي أجراها باحثون عن وجود جينات وراثية، مرجح أن لها دور في التسبب بمرض التوحّد، فبعض هذه الجينات يؤثر على نمو الدماغ وتطوره، ويؤثر أيضاً على طريقة اتصال خلايا الدماغ مع بعضها البعض، كما ويسبب البعض الآخر من هذه الجينات بجعل الطفل أكثر عرضة للاضطراب. عوامل بيئية: الكثير من المشاكل الصحية التي يعانيها الإنسان هي نتاج لعوامل وراثية، بالإضافة إلى العوامل بيئية، وهي مجتمعة معاً، ويقوم الباحثون في الأوقات الأخيرة أن تكون احتمال الإصابة عدوى فيروسية، أو تلوثاً بيئياً، خاصة تلوثاً هوائياً. عوامل أخرى: هناك عوامل أخرى يعمل الباحثون على دراستها في الآونة الأخيرة، وهي: مشاكل أثناء الولادة، أو أثناء مخاض الولادة، وضعف في دور الجهاز المناعي فيما يخص مرض التوحّد، ويعتقدون أيضاً بأن إصابة اللوزة يضر، إذ إنّ اللوزة جزء من الدماغ البشرية، وهذه الإصابة أو الضرر يعمل ككاشف لاحتمالات الخطر، وهو أحد العوامل المحفزة لظهور مرض التوحّد أو الذاتوية. تشخيص مرض التوحّد يحاول الأطباء المختصون في عالم الأطفال أن يقوموا بعمل مجوعة من الفحوصات بشكل دوري ومنتظم للأطفال؛ وذلك بهدف محاولة الكشف المبكر عن أيّة إصابات لمرض التوحّد، ولذلك واجب من الآباء أن يهتموا بعرض أطفالهم على أطباء مختصين بمرض التوحّد؛ من أجل الحصول على فحوصات دقيقة، ومن أجل محاولة الكشف المبكر عن المرض، وتفادي تفاقم الأمر. لأن مرض التوحّد يأتي على درجات تتراوح في مدى قوتها، فهنا تكمن الخطورة بحد ذاتها، وبالتالي تكون الخطورة من الأعراض، حيث إنّ تشخيص المرض ليس بالأمر السهل، بل إنّه يكون بحاجة إلى فحوصات معقدة ودقيقة؛ من أجل التوصل إلى النتيجة النهائية بأن الطفل مصاباً بمرض التوحّد، ويكون الفحص عبارة عن جلسة بين الطبيب والطفل، أو أهل الطفل، وأن يكون الطابع الغالب على الجلسة هو طابع الهدوء، ويبدأ الطبيب بالتحدث إلى الطفل؛ وذلك من أجل الكشف عن المهارات اللغوية والعقلية لدى الطفل، كما أن الطبيب يحاول التحدث إلى أهل الطفل؛ من أجل معرفة طبيعة البيئة التي يعيش فيها الطفل، وذلك له أهمية كبيرة في الحكم على الموقف، وعلى حالة الطفل، وكما ذكرنا، فإنّ الكشف المبكر للمرض يساعد بصورة كبيرة على معالجة الحالة، كما أن الحالات التي يتم شفاؤها تكون قبل سن البلوغ، وتكون في سن مبكرة من حياة الطفل. علاج مرض التوحّد حتى يومنا لم يتوفر أي نوع من العلاج المناسب لكل المصابين بمرض التوحّد بنفس المقدار، إلّا أنّ هناك مجموعة من العلاجات المفتوحة أمام مرضى التوحّد لتناولها، ويمكن اعتمادها في المدرسة أو في البيت، وهي متعدّدة الأنواع، ويمكن أيضاً للطبيب المعالج للمرض أن يساعد في إيجاد الموارد المتاحة في مكان سكن المريض، والتي تساعد في التعامل مع الطفل مريض التوحّد
الاثنين، 27 فبراير 2017
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق